النوفلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» صلاة صباح عيد ختان الرب 2023
الصوم، بقلم وردا أسحاق عيسى Emptyالسبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz

» رمش عيد ختان الرب 2022
الصوم، بقلم وردا أسحاق عيسى Emptyالخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» الجمعة الرابعة من السوبارا
الصوم، بقلم وردا أسحاق عيسى Emptyالأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا
الصوم، بقلم وردا أسحاق عيسى Emptyالخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz

» شبح لالاها معشنان
الصوم، بقلم وردا أسحاق عيسى Emptyالثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الصوم، بقلم وردا أسحاق عيسى Emptyالجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz

» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الصوم، بقلم وردا أسحاق عيسى Emptyالخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الصوم، بقلم وردا أسحاق عيسى Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz

» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الصوم، بقلم وردا أسحاق عيسى Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات


الصوم، بقلم وردا أسحاق عيسى

اذهب الى الأسفل

الصوم، بقلم وردا أسحاق عيسى Empty الصوم، بقلم وردا أسحاق عيسى

مُساهمة  مسعود هرمز النوفلي الثلاثاء يناير 12, 2010 7:48 pm

الصوم
الصوم هو هبة وفريضة على كل مؤمن كالصلاة, كما انه أحد أشكال التوبة والعودة الى الله . عمل الصوم هو ذبيحة مقدمة الى الله.أما الصلاة المقرونة بالصوم فهي الجهاد الأمثل ضد الذات المُحِبة للعالم , ومحبة هذا العالم هي عداوة لله. لذا على المؤمن أن يتصرف في مسيرته الحياتية بحكمة ضد حيَل المُجرّب الذي يسعى للنيل من أبناء الرب وخاصةَ في وقت الصوم وضعف الأنسان بسبب الجوع لكي ينال منه وكما اراد أن ينال من رب المجد عندما جاع أخيراَ " مت 2:4". فعلى المؤمن اذن أن يستعد جيداَ قبل الدخول الى ميدان معركة الصوم التي تحتاج الى استحضارات وكما تستعد الجيوش قبل المعركة وذلك لكي يصمد الصائم أمام أسلحة العدو فيخرج منتصراَ.
الأنسان لا يعمل أئناء الصوم لمصلحة الجسد بل للروح على حساب الجسد لذا يترقى الروح ويسمو فوق الجسد وملذاته , الجسد يطلب عكس ما يريده الروح لأنه يبحث عما في هذا العالم عكس الروح الذي يبحث عما لمستقبل الروح لذا يتسم الصائم في فترة الصوم بالروحانية والقداسة فتسمع صلواته وطلباته في السماء فيصبح قوياَ وتُنفّذ طلباته من الأعالي ، لقد سمع الرب لطلبات أهل نينوى الصائمين واللابسين مسوحاَ أي أثواب مصنوعة من شعر الماعز لغرض أذلال الذات والكبرياء أمام الله العظيم واعترافهم بخطاياهم . ومثل أهل نينوى فعل الشعب اليهودي فوضع الرماد على الرؤوس في عهد الملك الفارسي أحشويروش في منحة كبيرة فألتزم اليهود كلهم بالصوم والبكاء والنحيب وأفتراش المسوح وذر الرماد على الرؤوس بقيادة أستير ومردخاي فكافئهم الرب على أيمانهم وسمع لطلباتهم "أس 3:4"
بالصوم والصلاة تحل كل قيود الشر وتُكسر كل أسلحة الشيطان كالمرض والحروب والضيقات فيقطع نير سلطان الظلمة على أبناء النور . للصوم أهميته ومنافعه في حياة المؤمن ، لا وبل الصوم هوأول وصية فرضها الله على الأنسان وهو في حالة النعمة, أي قبل السقوط , حيث قال للأنسان ( آدم وحواء) من شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتاَ تموت "تك 15:2" .
الصوم هو المرحلة الأولى للتهيئة الى مرحلة لاحقة , مرحلة العمل ، كما فعل ربنا يسوع عندما صام اربعين يوماَ قبل أن ينطلق برسالته الى العالم وكذلك كما فعل يوحنا المعمذان ورُسل الرب الأطهار عندما رفع عنهم العريس "مر 19:2" ,وكما يقول الكتاب وفيما هم صائمون مع العذراء حل الروح القدس عليهم وكما وعدهم الرب يسوع " أع 2:12" . هكذا صام الأنبياء العظام موسى وأيليا أربعين يوماَ قبل الشروع بنشر الرسالة الى الشعب . وكذلك صام ابينا داود وعزرا وأشعيا النبي ونحميا ودانيال في أرض الغربة في بلاد بابل وفي قصر الملك حيث وضع في قلبه أن لا يتنجس بأطايب الملك "دا 8:1" فصام عنها فأكل القطاني كما اشترك معه الفتية الثلاث فكافئهم الله بأعطائهم نعمة في أعين الجميع وخاصةَ الملك ، كما اعطاهم الله الصحة والقوة فظهروا اجمل واقوى من جميع الفتيان الذين أكلوا من اطاييب القصر وخمره. الصوم يعطي للصائم الصحة وكما يوصي الطب هذا الزمن بالصوم والأنقطاع من بعض المأكولات , ويفضل بأن تكون نباتية حيث تبين بأن تكوين الأنسان هو نباتي أكثرمِما هوحيواني , أي يُصنّف أكل الأنسان نباتي , ومن المفضل أن يلتزم الأنسان بنوع واحد كما الحال في الحيوانات (نباتية كالحصان والخروف والغزال ..الخ أما القسم الآخر فآكلة اللحوم كالأسد والنمر والكلب والقط ..الخ) . الصوم ليس الأنقطاع عن بعض الأطعمة التي تُحددها الكنيسة المقدسة لفترة معينة أو دقة الألتزام بمواعيد الصوم لكي نعيش حياة الفقير فحسب بل يجب أن يقترن الصوم بفضائل أخرى لكي يعطي للصوم طابعه الروحي ويؤدي واجبه الصحيح من جميع جوانبه وهذه الفضائل هي : ( صلاة , صدقة , صفح) كل هذه ومع الصوم تبدأ بحرف الصاد في اللغة العربية , وكلها تسير في نفس الطريق ولخدمة نفس الغاية , فالطعام الذي نصوم عنه علينا أن نقدمه للجائع هكذا ستدعم الصدقة عمل الصوم وغايته , وكما ذكر لنا النبي أشعيا ( مشاطرة خبزك مع الجائع) حيث الجائع الذي نراه هو الرب يسوع وحسب الآية : ( لأنني جعت فاطعمتموني) " مت 35/25" . هكذا يصوم الجسد من شهواته لكي ينتعش الروح في الجسد وكما قال الرسول بولس : ( أسلكو في الروح ولا تشبعوا شهوة الجسد) " غل 1:5" وكذلك على الصائم أن يصفح عن أخيه الأنسان ، بالأيمان تحدث المصالحة فتتجسد النفس وتتطهر , والصفح عن خطايا الغريب ليس ضعف بل قوة نابعة من الروح المؤمنة , هكذا يعطي الصوم قوة للصائم وخاصة في الأمور المستعصية كما قال الرب للرسل الذين فشلوا من تحرير الصبي من الأرواح النجسة فقال : ( هذا الجنس لا يخرج بشىء الا بالصلاة والصوم ) " مت 21:17 " . يجب أن يعيش الصائم من عمل الخطيئة أولاَ فيعيش فترة الصوم بالتوبة وأنسحاق القلب بعيد عن مصالح وملذات الجسد لهذا منعت الكنيسة الزواج في فترة الصوم لأن زمن الصوم وكل يوم جمعة هو تذكار لموت رب المجد من أجلنا , كذلك يجب الصيام من الجنس بين الزوجين لكي لا يُجرّبوا اولاَ ولأجل التفرغ للصلاة ثانياً " 1 كو 5:7" ، هكذا يصلب الأنسان كافة ضعفاته لكي يصبح نقياَ مقدساَ ومقبولاَ عند الله وكما فعل القديسين .
الله يريدنا أن نكون أنقياء وفي حالة التوبة الدائمة لكي نكون أغصان حية مثمرة في كرمته , هكذا يعيش الصائم بالصلاة وقراءة الكتب المقدسة وسيرة القديسين ومشاركته في الذبيحة الإلهية أسبوعياَ وكل نشاطات الكنيسة لكي يعيش في حالة تأمل مستمر وعميق في مسيرته الروحية فيرتوي بزاد المسيح النعمة وكما قال الرسول بولس : ( أهتموا بكل الوسائل الروحية اللازمة لبنيانكم وعيشوا كما يحق لأنجيل المسيح حسب الدعوة التي دعيتم اليها) " أفس 1:4" ،هكذا نرجع الى الرب بكل قوانا وكما يقول الرب : ( أرجعوا اليً بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح ) " يوء 2: 12" . فبالأعتكاف أثناء الصوم سنصوم أيضاَ من الثرثرة والتحدث على الناس بالسوء فننفرد مع الرب لسماع صوته, حيث عندما نصلي نكون نحن المتحدثين الى الرب فعلينا أن نصغي الى جوابه فترة الصوم لكي نسمع منه الرد في ضمائرنا حيث يكشف لنا خطايانا فنتهيأ للأعتراف بها , هكذا في حياتنا اليومية يجب أن نجتهد للأصغاء أكثر من الكلام وحسب الآية : ( كن سريعا في الأستماع, وبطيئاَ في الأجابة ) " سي 11:5" .
تناول الفصح يسبقه الصوم الكبير وقبل ذلك عيد الميلاد و صوم نينوى وتناول الأفخارستيا وغيرها , أذن الصوم هو أيضاَ أستعداد لقبول القربان المقدس بأستحقاق لكي لا نجرم بحق جسد الرب ودمه فنجلب الدينونة على أنفسنا , وهكذا يعطي لنا الرب بعد الصوم والتناول القوة والطهارة في أرض غربتنا ويقوينا على تجارب عدو الخير كما كان أبراهيم ودانيال ويوسف في أرض غربتهم.
أخيراَ نسأل إلهنا القديرلكي يقبل صومنا وصلاتنا ويصفح عن زلاتنا لنبلغ النعيم السرمدي الذي بيسوع المسيح ربنا له المجد مع أبيه الأزلي وروحه القدوس الآن وكل الأوان والى دهر
الداهرين آمين .

وردا أسحاق عيسى
ونزرد - كندا

مسعود هرمز النوفلي

عدد الرسائل : 131
العمر : 72
تاريخ التسجيل : 07/09/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى