بحـث
المواضيع الأخيرة
تعلم من المسيح وخليك كبير ....
2 مشترك
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
تعلم من المسيح وخليك كبير ....
تعلم من المسيح ... وخليك كبير ...
من الحكايات الطريفة التي تروي عن الجيش الأمريكي حكاية مجند حديث العهد بالجيش ، كان يكنس طريقا في إحدى الثكنات ، فمر به رجل يرتدي بزي عسكرية . فناداه المجند :
- أيها الزميل ، ساعدني في رفع هذا الصندوق جانبا لو تكرمت .
استجاب الرجل ذو النبرة العسكرية ، فشكره المجند ... ومضي الرجل في طريقه . وما أن ابتعد قليلا حتى أقبل جندي آخر جاحظ العينين من الدهشة والخوف ، وقال للمجند :
- ما هذا الذي فعلته ؟!! ... هل تعلم من هو الذي ساعدك في حمل هذا الصندوق؟!!
قال المجند : لا
فقال الجندي :
- إنه الجنرال برشنج ... القائد الأعلى للقوات العسكرية .
بهت المجند ... وأسرع ليلحق بالجنرال ، وقال له معتذرا :
- سيدي الجنرال ... سيدي الجنرال ... أنا آسف ... أنا آسف جدا ... لا تؤاخذني يا سيدي ، فلم يمض على في الجيش سوي بضع ساعات ، والنبرة العسكرية في عيني سواء كلها . ولا أستطيع بعد أن أميز بين الرتب العسكرية المختلفة ... فأرجوك يا سيدي أن تغفر لي .
ابتسم القائد ، وربت على كتف المجند برقة وعطف ، وقال له :
- هون عليك يا ابني ولا تخف ...
ثم سكت الجنرال برهة ، وبرقت عيناه ، انحني بقامته المحدودة نحو المجند ، وعاد يقول بهدوء وبصوت منخفض خفيف :
- ولكن اسمع بصيحتي يا ابني ، ولا ترتكب هذه الغلطة مع أحد من الضباط الملازمين الصغار .
ويعلق راوي القصة فيقول :
- وقد أعجبني هذه القصة لأني حين أعود بالذاكرة إلى أيامي الخوالي الماضية ، أجد أن أكثر ما لقيته من المتاعب إنما جاءني من الضباط الصغار .
أيها الأحباء ... إن الكبار ـ أدبيا وروحيا ـ هو الذين يتصنعون بالوداعة والتواضع . والمحبة وطول الأناة ، والبساطة والرقة في التعامل مع الآخرين بغض النظر عن مواقعهم في الحياة ، وهم الذين لا يرضوا أنفسهم بإصرارهم بأنانية على حقوقهم ، بل بالحري يتعاملون مع إخوتهم الضعفاء بلطف واعتبار . ولا يتصيدون لهم الأخطاء ، بل ويلتمسون لهم الأعذار . وفي ذلك يقول الحكيم : " لا تقل : كما فعل بي هكذا أفعل به . أرد على الإنسان قبل عمله " ( أمثال 24 : 29 ).
أما صغار الناس ـ الصغار أدبيا وروحيا ـ فهم على النقيض من ذلك ، فإن غيرتهم على منزلتهم وتيههم وكبريائهم وغطرستهم هي دائما على قدر نصيبهم من القلة والصغر والاهتمام بتوافه الأمور .
وكلمة الله تعلمنا أن " المحبة تحتمل كل شئ " ( 1 كو 13 : 7 ) . والمحبة التي تحتمل كل شئ تفعل أمرين :
(1) تغفر الإساءة ( متى 18 : 21 – 22 ؛ رومية 12 : 17 – 21 )
(2) تستر العيوب وكل الذنوب ( أمثال 10 : 12 ؛ 1 بطرس 4 : 8 )
وكلمة الله تعلمنا أيضا أن الواجب الذي تمليه المحبة على الأقوياء روحيا هو أن يحتملوا أضعاف الضعفاء ولا يرضوا أنفسهم " فيجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل أضعاف الضعفاء ، ولا نرضي أنفسنا . فليرض كل واحد منا قريبه للخير ( أي خيره ). لأجل البنيان ( بنيانه ) . ( رومية 15 : 1 –2 ).
ومثالنا الكامل في هذا هو ربنا المعبود الذي تميز بمشاعر إنسانية رقيقة وسامية . إنه الشخص الوديع والمتواضع القلب الذي خلت حيات من كل خشونة . قط لم يجرح أحدا مع أنه تعرض لكل أنواع التجريح . ولكنه " إذ شتم لم يكن يشتم عوضا ، وإذا تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بعدل " ( 1 بطرس 2 : 23 ) . كان يحس بمشاعر الآخرين ويقدر ضعفهم وصغر نفوسهم ، وكان يترفق بكل عاثر أو ساقط . وكان يحنو بكل عاق سقيم ، متأنيا ومترفقا بالجميع . إنه المكتوب عنه : " قصبة مرضوضة لا يقصف ، وفتيلة مدخنة لا يطفئ " ( متى 12 : 20 ).
وتأملوا معي ـ أيها الأحباء كيف أحب المسيح تلاميذه ؟ وكيف أظهر محبته لهم ؟ أليس بطرق كثيرة من بينها احتماله إياهم في أخطاءهم وجهالتهم وعدم أمانتهم ؟ ألم يظهرها في شفقة عليهم وسهره الدائم في العناية بهم ؟ ألم يخدمهم في جميع النواحي وفي كل الظروف وبكل الطرق ؟ إذا ما معني أن نحب بعضنا بعضا كما أحبنا هو ( يو 13 : 34 ؛ 15 : 12 ) ؟ أليس باتخاذه مثالا لنا ( 1 بطرس 2 : 20 – 23 ؛ متى 11 : 28 – 30 ) . ولكن آه . ما أبطأ قلوبنا في تعلم هذا !
ويقول الكتاب : " فالبسوا كمختارى الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ، ولطفا، وتواضعا ، ووداعة ، وطول أناة ، محتملين بعضكم بعضا . ومسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد على أحد شكوى . كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضا . وعلى جميع هذه ألبسوا المحبة التي هي رباط الكمال . وليملك في قلوبكم سلام الله الذي إليه دعيتم في جسد واحد ، وكونوا شاكرين " ( كولوسى 3 : 12 – 15 ).
أيها الأحباء ... اقرأوا هذه العبارات المرة بعد المرة ، واقرأوها بعناية ، وتفكروا في أنه مطلوب أن نلبس أحشاء رأفات ، ولطفا ، وتواضعا ، ووداعة ، وطول أناة . هذه هي الثياب الروحية المقبولة عند الله وعند الناس . مطلوب أن يهتم كل منا بالآخر ويصدق في محبته له . إن هذا الدرس لازلنا في احتياج عظيم لأن نتعلمه من الرب يسوع. وأن يبدو فعله ظاهرا في احتمالنا أضعاف الضعفاء وفي محبتنا بعضنا بعضا من قلب طاهر بشدة ( 1 بط 1 : 22 ) .
عزيزي ... أتعلم في مدرسة المسيح ... أتعلم من المسيح ...
تعلم من المسيح ... وخليك كبير
- أيها الزميل ، ساعدني في رفع هذا الصندوق جانبا لو تكرمت .
استجاب الرجل ذو النبرة العسكرية ، فشكره المجند ... ومضي الرجل في طريقه . وما أن ابتعد قليلا حتى أقبل جندي آخر جاحظ العينين من الدهشة والخوف ، وقال للمجند :
- ما هذا الذي فعلته ؟!! ... هل تعلم من هو الذي ساعدك في حمل هذا الصندوق؟!!
قال المجند : لا
فقال الجندي :
- إنه الجنرال برشنج ... القائد الأعلى للقوات العسكرية .
بهت المجند ... وأسرع ليلحق بالجنرال ، وقال له معتذرا :
- سيدي الجنرال ... سيدي الجنرال ... أنا آسف ... أنا آسف جدا ... لا تؤاخذني يا سيدي ، فلم يمض على في الجيش سوي بضع ساعات ، والنبرة العسكرية في عيني سواء كلها . ولا أستطيع بعد أن أميز بين الرتب العسكرية المختلفة ... فأرجوك يا سيدي أن تغفر لي .
ابتسم القائد ، وربت على كتف المجند برقة وعطف ، وقال له :
- هون عليك يا ابني ولا تخف ...
ثم سكت الجنرال برهة ، وبرقت عيناه ، انحني بقامته المحدودة نحو المجند ، وعاد يقول بهدوء وبصوت منخفض خفيف :
- ولكن اسمع بصيحتي يا ابني ، ولا ترتكب هذه الغلطة مع أحد من الضباط الملازمين الصغار .
ويعلق راوي القصة فيقول :
- وقد أعجبني هذه القصة لأني حين أعود بالذاكرة إلى أيامي الخوالي الماضية ، أجد أن أكثر ما لقيته من المتاعب إنما جاءني من الضباط الصغار .
أيها الأحباء ... إن الكبار ـ أدبيا وروحيا ـ هو الذين يتصنعون بالوداعة والتواضع . والمحبة وطول الأناة ، والبساطة والرقة في التعامل مع الآخرين بغض النظر عن مواقعهم في الحياة ، وهم الذين لا يرضوا أنفسهم بإصرارهم بأنانية على حقوقهم ، بل بالحري يتعاملون مع إخوتهم الضعفاء بلطف واعتبار . ولا يتصيدون لهم الأخطاء ، بل ويلتمسون لهم الأعذار . وفي ذلك يقول الحكيم : " لا تقل : كما فعل بي هكذا أفعل به . أرد على الإنسان قبل عمله " ( أمثال 24 : 29 ).
أما صغار الناس ـ الصغار أدبيا وروحيا ـ فهم على النقيض من ذلك ، فإن غيرتهم على منزلتهم وتيههم وكبريائهم وغطرستهم هي دائما على قدر نصيبهم من القلة والصغر والاهتمام بتوافه الأمور .
وكلمة الله تعلمنا أن " المحبة تحتمل كل شئ " ( 1 كو 13 : 7 ) . والمحبة التي تحتمل كل شئ تفعل أمرين :
(1) تغفر الإساءة ( متى 18 : 21 – 22 ؛ رومية 12 : 17 – 21 )
(2) تستر العيوب وكل الذنوب ( أمثال 10 : 12 ؛ 1 بطرس 4 : 8 )
وكلمة الله تعلمنا أيضا أن الواجب الذي تمليه المحبة على الأقوياء روحيا هو أن يحتملوا أضعاف الضعفاء ولا يرضوا أنفسهم " فيجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل أضعاف الضعفاء ، ولا نرضي أنفسنا . فليرض كل واحد منا قريبه للخير ( أي خيره ). لأجل البنيان ( بنيانه ) . ( رومية 15 : 1 –2 ).
ومثالنا الكامل في هذا هو ربنا المعبود الذي تميز بمشاعر إنسانية رقيقة وسامية . إنه الشخص الوديع والمتواضع القلب الذي خلت حيات من كل خشونة . قط لم يجرح أحدا مع أنه تعرض لكل أنواع التجريح . ولكنه " إذ شتم لم يكن يشتم عوضا ، وإذا تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بعدل " ( 1 بطرس 2 : 23 ) . كان يحس بمشاعر الآخرين ويقدر ضعفهم وصغر نفوسهم ، وكان يترفق بكل عاثر أو ساقط . وكان يحنو بكل عاق سقيم ، متأنيا ومترفقا بالجميع . إنه المكتوب عنه : " قصبة مرضوضة لا يقصف ، وفتيلة مدخنة لا يطفئ " ( متى 12 : 20 ).
وتأملوا معي ـ أيها الأحباء كيف أحب المسيح تلاميذه ؟ وكيف أظهر محبته لهم ؟ أليس بطرق كثيرة من بينها احتماله إياهم في أخطاءهم وجهالتهم وعدم أمانتهم ؟ ألم يظهرها في شفقة عليهم وسهره الدائم في العناية بهم ؟ ألم يخدمهم في جميع النواحي وفي كل الظروف وبكل الطرق ؟ إذا ما معني أن نحب بعضنا بعضا كما أحبنا هو ( يو 13 : 34 ؛ 15 : 12 ) ؟ أليس باتخاذه مثالا لنا ( 1 بطرس 2 : 20 – 23 ؛ متى 11 : 28 – 30 ) . ولكن آه . ما أبطأ قلوبنا في تعلم هذا !
ويقول الكتاب : " فالبسوا كمختارى الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ، ولطفا، وتواضعا ، ووداعة ، وطول أناة ، محتملين بعضكم بعضا . ومسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد على أحد شكوى . كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضا . وعلى جميع هذه ألبسوا المحبة التي هي رباط الكمال . وليملك في قلوبكم سلام الله الذي إليه دعيتم في جسد واحد ، وكونوا شاكرين " ( كولوسى 3 : 12 – 15 ).
أيها الأحباء ... اقرأوا هذه العبارات المرة بعد المرة ، واقرأوها بعناية ، وتفكروا في أنه مطلوب أن نلبس أحشاء رأفات ، ولطفا ، وتواضعا ، ووداعة ، وطول أناة . هذه هي الثياب الروحية المقبولة عند الله وعند الناس . مطلوب أن يهتم كل منا بالآخر ويصدق في محبته له . إن هذا الدرس لازلنا في احتياج عظيم لأن نتعلمه من الرب يسوع. وأن يبدو فعله ظاهرا في احتمالنا أضعاف الضعفاء وفي محبتنا بعضنا بعضا من قلب طاهر بشدة ( 1 بط 1 : 22 ) .
عزيزي ... أتعلم في مدرسة المسيح ... أتعلم من المسيح ...
تعلم من المسيح ... وخليك كبير
رد: تعلم من المسيح وخليك كبير ....
اكيد ربنا يسوع المسيح هو المعلم الاعظم لنا في الحياة
شكرااا على الموضوع الرائع والمعبر
الرب يباركك
شكرااا على الموضوع الرائع والمعبر
الرب يباركك
مهند عمانوئيل بشي- عدد الرسائل : 166
تاريخ التسجيل : 08/03/2008
رد: تعلم من المسيح وخليك كبير ....
وشكرا لك ونطلب من الرب أن يجعلنا نتعلم من العبر لأن فيها الحكمة الحقيقية
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz