النوفلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» صلاة صباح عيد ختان الرب 2023
الموعظة على الجبل، إنجيل متى 6: 16-23  Emptyالسبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz

» رمش عيد ختان الرب 2022
الموعظة على الجبل، إنجيل متى 6: 16-23  Emptyالخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» الجمعة الرابعة من السوبارا
الموعظة على الجبل، إنجيل متى 6: 16-23  Emptyالأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا
الموعظة على الجبل، إنجيل متى 6: 16-23  Emptyالخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz

» شبح لالاها معشنان
الموعظة على الجبل، إنجيل متى 6: 16-23  Emptyالثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الموعظة على الجبل، إنجيل متى 6: 16-23  Emptyالجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz

» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الموعظة على الجبل، إنجيل متى 6: 16-23  Emptyالخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الموعظة على الجبل، إنجيل متى 6: 16-23  Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz

» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الموعظة على الجبل، إنجيل متى 6: 16-23  Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات


الموعظة على الجبل، إنجيل متى 6: 16-23

اذهب الى الأسفل

الموعظة على الجبل، إنجيل متى 6: 16-23  Empty الموعظة على الجبل، إنجيل متى 6: 16-23

مُساهمة  طلال فؤاد حنوكة ايشوعي الثلاثاء يوليو 27, 2010 10:49 pm


13. الصوم
1. "ومتى صُمتُم، فلا تكونوا عابسين كالمُرائيين، فإنهم يُغيِّرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين" [ع16]

جيد ها هنا أن نئن بصوت عال وأن نبكي بمرارة، لا لأننا نحاكي المرائين وحسب، بل لأننا تفوَّقنا أيضًا عليهم. لأنني أعرف جيدًا أن كثيرين لا يصومون فقط بل ويتباهون بأصوامهم أمام الناس، بل ويهملون الصوم، ومع ذلك يرتدون أقنعة الصائمين متَّشحين بعذر أسوأ من خطيئتهم؛ إذ يقولون إننا نفعل ذلك حتى لا نعثر الآخرين. ما هذا القول؟

إن هناك ناموسًا إلهيًا يأمرنا بهذه الأمور، وأنتم تتكلمون عن العثرة أو الإساءة؟ ظانين أنكم حين تفعلون هذا وأنتم تسيئون إلى الناس بتعديكم للوصية، وأنكم تخلصون الناس من عواقب الإساءة؟

أيّ شيء أسوأ من هذه الحماقة؟ ألا يصير عملكم أردأ من عمل المرائين؟ ألا يكون رياؤكم مضاعفًا؟ وإذا ما تفكرتم في عظم هذا الشر ألا ترتبكون خجلاً لقوة ما أمامنا من تعبير؟ فالرب لم يقل إنهم يتظاهرون جزئيًا، بل يكشف أعماقهم أكثر فيقول "إنهم يُغيِّرون وجوههم" أيّ أنهم يشوِّهونها ويفسدونها، لكن إن كان الأمر مجرد تغيير "السحنة" ليبدو الإنسان باهتًا لأجل المجد الباطل. فما قولنا في نساءٍ يلطخن وجوههن بالألوان والأصباغ لتدمير شباب دنسين؟ وبينما يؤذي مثل هؤلاء الشبان أنفسهم فقط، فإن أولئك النسوة يؤذين أنفسهم والناظرين إليهن. لهذا يجب علينا أن نهرب من هذا الفخ ومن فخاخ أخرى، وعلى مسافة بعيدة بكفاية لننقذ أنفسنا.

فالرب لم يوصِ فقط بألا نُغير وجوهنا، بل أن نسعى لحفظ نفوسنا أيضًا. وهو الأمر الذي أوصى به قبلاً. ففي مسألة الصدقة، لم يعرض الأمر هكذا ببساطة بل إذ قال:

"احترزوا أن تصنعوا صدقتكم قدام الناس" وأضاف "لكي ينظروكم" فإنه في الصلاة والصوم لا يذكر نفس الشيء، ولا يضع نفس القيد، فلماذا أراد ذلك؟ لأنه من المستحيل أن نخفي الصدقة عن أعين الناس، لكن من الممكن أن يتم الأمر بالنسبة للصلاة والصوم. ومثلما قال "لا تعرف شمالك ما تفعل يمينك" لم يكن يتحدث عن الأيدي بحصر المعنى، بل عن واجب إخفاء الأمر عن الناس في حزم. ومثلما أمرنا أن ندخل إلى مخادعنا، لم يكن يقصد المكان بشكل مطلق، ولكنه يثير فينا مشاعر الرهبة المقدسة للمرة الثانية حول مسألة الصلاة.

هكذا هنا أيضًا، حين يأمر أن "ندهن جسدنا" لا يعني حرفيًا أن ندهن أجسامنا، وإلا تعدِّينا على الناموس - إذا لم نفعل - والأكثر من ذلك، أن أولئك الذين اجتهدوا بمشقة لحفظ أجسادهم في مجتمعات الرهبان - والذين اختاروا سكناهم في الجبال - لن يقدروا على هذا، إذن لم يكن هذا هو ما يأمرنا به، بل إذ رأى أن للقدماء عادة دهن أنفسهم باستمرار، ويتلذذون ويتهللون (مثلما نرى مع داود في 2 صم 12: 20)، ومع دانيال (دا 10: 3)، وقال أن علينا أن ندهن أجسامنا - ليس بمعنى حرفي - بل أن نسعى بكل السبل وأن نجتهد بكل حزم أن نُخفي عن الناس نُسكنا.

وحتى يقنعكم بالأمر، فإنه هو نفسه فعل ما أوصى به، إذ صام أربعين يومًا وصامهم سرًا - فلا دهن نفسه ولا حتى غسل جسده - ومع ذلك، ورغم أنه لم يفعل هذه الأمور، فقد أكمل الوصايا كلها دون سعي وراء مجد باطل. وهكذا يوصيا نحن بنفس الأسلوب، إذ يكشف لنا عن المرائين ويكرر اتهامه لهم مرتين لينبه ذهن السامعين. وفي موضع آخر يذكر نفس صفة المرائين، أعني ليس فقط بإظهار سخافة الأمر، ولا بتوقيع أقصى عقوبة عليه، بل أيضًا بإظهار أن مثل هذا الخداع لا يدوم طويلاً، فهو يبعدنا عن هذه الرغبة الشريرة. فالممثل يبدو رائعًا أمام الجلوس من المشاهدين، لكن معظمهم يعرف حقيقة أمره، ولهذا لا يبدو رائعًا أمام الكل. والذين يعرفون الدور الذي يلعبه، ورغم ذلك وحين يتفرق المتفرجون ينكشف أمره للجميع. وهذا هو حال الباحثين عن المجد الباطل، والمعروفين للكل بأنهم يضعون أقنعة على وجوههم وسوف يفتضح أمرهم في اليوم الأخير، حين تصير كل الأشياء "عارية ومكشوفة"، والرب يقدم الفرصة لانتشالهم من بين المرائين حين يكشف أن وصيته خفيفة، لأنه لم يجعل الصوم أشد صرامة، ولا طالبنا أن نمارسه بكثرة، بل ألا نفقد الإكليل المعد لنا.

وما قد يبدو صعب الاحتمال، يبدو أمرًا مشتركًا بيننا وبين المرائين - لأنهم يصومون أيضًا - ولكن الأخف في الأمر، أيّ ألا نخسر الأجرة بعد أتعابنا، حسب قول الرب الذي أوصى به دون أن يضيف شيئًا إلى أتعابنا، بل يجمع الأمور لنا بكل أمان، دون أن يحرمنا من المكافأة. مثلما يفعل المراءون، كلا، بل أن نحاكي لاعبي الألعاب الأوليمبية، الذين رغم جلوس حشد عظيم أمامهم ورغم وجود الكثيرين من الأمراء يشتاقون أن يدخلوا السرور على واحد فقط، ذاك الذي يمنحهم الفوز حتى لو كان أدنى من مستواهم بكثير.

لكن أنتم، ورغم دوافعكم بتقديم الفوز له، أولاً، لأنه هو الذي يقضي بنصركم، وأيضًا، لأنه لا يقارن بأعظم المحتشدين في مسرح اللعب. فإنكم قد تشتركون مع آخرين لا نفع لهم، بل ضررهم أعظم. ومع ذلك يقول الرب: فإني لا أمنعكم، فإن اشتقتم إلى التباهي أمام الناس، فانظروا وسوف أمنحكم أعظم الفرص والمنافع، لأن ما تفعلونه هنا قد يحرمكم من المجد الذي تنالونه معي، فاحتقروا هذه الأمور، وتوحدوا معًا وتقاربوا سويًا، لتنعموا بأمان، لأن ثمار العالم لا تدوم، وإن وطأت أقدامكم كل مجد بشري وتحررتم من أسر الناس الأليم، وعملتم الصلاح دون أن ينظركم أحد تنالون مجدًا.

ونفس الأمر بخصوص كل فضيلة، فإن كنتم تسعون إليها لا لأجلها بل سعيًا وراء صناع الحبال والنحاس والعامة في الأسواق ليعجب بكم الأردياء، البعيدون عن الفضيلة، فتدعونهم إلى المشهد أمامكم، وكأن المرء قد اختار أن يعيش في حال صوم وامتناع وتعفف ليس لسمو التقشف بل ليتباهى أمام الساقطات.

ويبدو أنكم لا تختارون الفضيلة لذاتها - بل لأجل أعدائها - بينما يجب عليكم الإعجاب بها على أساس آخر؛ أن للفضيلة أعداءها الذين يعجبون بفاعليها. لهذا لا أرديكم أن تعجبوا بالصالحات لأجل الناس بل لأجلها هي، مثلما يحبنا الآخرون لا لأجل ذواتنا نحن، بل لأجل نفعهم، الأمر الذي نعتبره نحن إهانة لنا.

هكذا أيضًا أريدكم ألا تحبوا الفضيلة لأجل الناس، أو لأجلهم تطيعون الله، بل تطيعون البشر لأجل الله. لأنكم إن فعلتم العكس فحتى وإن بدا أنكم تصنعون الفضيلة، تكونون كمن لا يصنعها تمامًا، ويبدو بدون طاعة، هكذا أنتم حين تفعلون ما يخالف الناموس.
طلال فؤاد حنوكة ايشوعي
طلال فؤاد حنوكة ايشوعي

عدد الرسائل : 1971
العمر : 63
تاريخ التسجيل : 31/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى