بحـث
المواضيع الأخيرة
" وليكن أكبركم خادماً لكم"
2 مشترك
النوفلي :: المواضيع الدينية :: تأملات
صفحة 1 من اصل 1
" وليكن أكبركم خادماً لكم"
" وليكن أكبركم خادماً لكم"
( متى 3: 1 – 12)
يؤكد ربنا يسوع على المبادىء الخالدة للشريعة والتي سَبَقَ وأن أكد عليها أيضاً الكتبة والفرسيون فوجبَ من ثمة طاعتها. فالوصايا العشر بأكملها مبنية على المبدأين رئيسين: اكرام الله واكرام اسمه ويومه، واكرام الوالدين اللذين أعطاهما الله لنا. ثم احترام المرء لحياة واختيار ممتلكات ووجود الآخر: شخصيته وسمعته وذاته.
ربنا يسوع يؤكد على جوهر العلاق مع الله: طاعة شريعة الله، لا طاعة حرفية جامدة، ولكن طاعة تدفعها المحبة. ربنا يقدم مثله الخاص حول كيفية عيشنا لحياة الروح، حياة نحو الله دون التوقف عن أن نكون بشراً حقيقيين. ان الله لم يصبح بشراً ليجعل " أوثاناً الهية" بل ليجعلنا " بشراً كاملين".
ولكن ما يدينه يسوع هو التدين المُستخدَم لأغراض أنانية. فلقد اضهر القادة الدينيون في زمن يسوع أن ممارستهم الدينية ما هي الا لجلب الأنتباه، لكي يكون للناس فيهم رأياً حسناً. وعن طريق اضافة كل تلك الأنظمة والقوانين، حولوا الدين الى عبأ لا يطاق. وعليه فان السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو" هل يساعد الدين الانسان أم الانسان مأخوذ ( مهووس) بالدين؟ أهو فرح أم كآبة؟ هل يحمله أم أن على الانسان أن يحمل الدين؟ ومتى ما أصبح الدين مسألة أعباء تبعث على الكآبة فلا حاجة لنا به اذ لن يغدو ديناً، بل دَينٌ ثقيل يُطالبنا دوماً بالمزيد.
لم يقبل ربنا الامتثال لصورة الدين الذي قدّموه القادة الروحيين في عصره، فراح يبشرنا بأن الشرف والمديح والعظمة سوف تكون في ملكوته عن طريق الالتزام بالمناصب والأمكنة الوضيعة خدمة الآخرين. وفي هذا الصدد يقول سايمون وايل: " على الدين أن لا يدعي باشغال مكانة مرموقة في المجتمع عدا ذاك الذي يعود بحق الى الحب.... وصحيح كذلك بأن الكثير من الناس يحطون من قدر الخير في ذواتهم لأنهم يريدون أن يجعلونه يحتل مساحة كبيرة جداً وبارزة جداً في نفسهم." ويذكرنا ربنا يسوع بأن الأب يعيش في السر فقط. أن يرافق التواضع المحبة دائماً. الايمان الحقيقي يقتضي ضمنا الشيء الكثير من البصيرة، حتى وان تعلّق الأمر بالأيمان ذاته. انه سربين الله وبيننا لا نكاد نحن أنفسنا نملك فيه دوراً.
ويقول وليم باركلي: " أية ديانة مبنية على "النهي" ديانة مزيفة." وثمة أنواع من المعلمين الذين يقولون لشخص ما قد شرع يسير في الطريق المسيحية: " من الآن فصاعداً لن تتردد الى دور سينما؛ أو لن ترقص؛ لن تدخن أو تستخدم مسحوق التجميل؛ لن تقرأ هذه أو تلك الرواية؛ لن تدخل المسرح." وان كان بامكان الشخص أن يصبح مسيحياً فقط من خلال الامتناع عن القيام بالأشياء، لأصبحت المسيحية ديانة أسهل بكثير مما هي عليه الآن. لكن جوهر الديانة المسيحية كله هو أنها لا تتألف من عدم القيام بالأشياء. ان المسيحية السلبية من جانبنا لن تتمكن أبداً من أن تستجيب لمحبة الله الحقيقية.
صلاة اليوم" أما الأبرار فيفرحون" ( مز 68: 4 )
من كتاب وقفة مع ربّنا للاب بشار وردة
( متى 3: 1 – 12)
يؤكد ربنا يسوع على المبادىء الخالدة للشريعة والتي سَبَقَ وأن أكد عليها أيضاً الكتبة والفرسيون فوجبَ من ثمة طاعتها. فالوصايا العشر بأكملها مبنية على المبدأين رئيسين: اكرام الله واكرام اسمه ويومه، واكرام الوالدين اللذين أعطاهما الله لنا. ثم احترام المرء لحياة واختيار ممتلكات ووجود الآخر: شخصيته وسمعته وذاته.
ربنا يسوع يؤكد على جوهر العلاق مع الله: طاعة شريعة الله، لا طاعة حرفية جامدة، ولكن طاعة تدفعها المحبة. ربنا يقدم مثله الخاص حول كيفية عيشنا لحياة الروح، حياة نحو الله دون التوقف عن أن نكون بشراً حقيقيين. ان الله لم يصبح بشراً ليجعل " أوثاناً الهية" بل ليجعلنا " بشراً كاملين".
ولكن ما يدينه يسوع هو التدين المُستخدَم لأغراض أنانية. فلقد اضهر القادة الدينيون في زمن يسوع أن ممارستهم الدينية ما هي الا لجلب الأنتباه، لكي يكون للناس فيهم رأياً حسناً. وعن طريق اضافة كل تلك الأنظمة والقوانين، حولوا الدين الى عبأ لا يطاق. وعليه فان السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو" هل يساعد الدين الانسان أم الانسان مأخوذ ( مهووس) بالدين؟ أهو فرح أم كآبة؟ هل يحمله أم أن على الانسان أن يحمل الدين؟ ومتى ما أصبح الدين مسألة أعباء تبعث على الكآبة فلا حاجة لنا به اذ لن يغدو ديناً، بل دَينٌ ثقيل يُطالبنا دوماً بالمزيد.
لم يقبل ربنا الامتثال لصورة الدين الذي قدّموه القادة الروحيين في عصره، فراح يبشرنا بأن الشرف والمديح والعظمة سوف تكون في ملكوته عن طريق الالتزام بالمناصب والأمكنة الوضيعة خدمة الآخرين. وفي هذا الصدد يقول سايمون وايل: " على الدين أن لا يدعي باشغال مكانة مرموقة في المجتمع عدا ذاك الذي يعود بحق الى الحب.... وصحيح كذلك بأن الكثير من الناس يحطون من قدر الخير في ذواتهم لأنهم يريدون أن يجعلونه يحتل مساحة كبيرة جداً وبارزة جداً في نفسهم." ويذكرنا ربنا يسوع بأن الأب يعيش في السر فقط. أن يرافق التواضع المحبة دائماً. الايمان الحقيقي يقتضي ضمنا الشيء الكثير من البصيرة، حتى وان تعلّق الأمر بالأيمان ذاته. انه سربين الله وبيننا لا نكاد نحن أنفسنا نملك فيه دوراً.
ويقول وليم باركلي: " أية ديانة مبنية على "النهي" ديانة مزيفة." وثمة أنواع من المعلمين الذين يقولون لشخص ما قد شرع يسير في الطريق المسيحية: " من الآن فصاعداً لن تتردد الى دور سينما؛ أو لن ترقص؛ لن تدخن أو تستخدم مسحوق التجميل؛ لن تقرأ هذه أو تلك الرواية؛ لن تدخل المسرح." وان كان بامكان الشخص أن يصبح مسيحياً فقط من خلال الامتناع عن القيام بالأشياء، لأصبحت المسيحية ديانة أسهل بكثير مما هي عليه الآن. لكن جوهر الديانة المسيحية كله هو أنها لا تتألف من عدم القيام بالأشياء. ان المسيحية السلبية من جانبنا لن تتمكن أبداً من أن تستجيب لمحبة الله الحقيقية.
صلاة اليوم" أما الأبرار فيفرحون" ( مز 68: 4 )
من كتاب وقفة مع ربّنا للاب بشار وردة
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
رد: " وليكن أكبركم خادماً لكم"
أختي العزيزة ... شكرا لمساهمتكِ المفيدة والرب يغزر عليك من نعمه الوافرة
النوفلي :: المواضيع الدينية :: تأملات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz