بحـث
المواضيع الأخيرة
تأمل في هبة الله
النوفلي :: المواضيع الدينية :: تأملات
صفحة 1 من اصل 1
تأمل في هبة الله
جلست شابة وحيدة في الحديقة ، بائسة ، باكية بعد وداع صديقة طفولتها الوحيدة التي هاجرت إلى بلاد بعيدة . هكذا استغرقت الفتاة في أفكارها الحزينة فهي غير ســــــــعيدة في حياتها و كانت صديقتها هذه هي من تسمع شكواها و تنصحها بما فيه الخير لها .
فجأة اقترب منها صبى صغير يلهث من شدة لعبه . وقف الصبي أمامها وقال بنبرة منتصرة :- أنظري ....لقد وجدت هذه الزهرة الجميلة 0 نظرت الفتاة....وإذا بالصبي لا يحمل في يده سوى زهرة ذابلة حرمها القدر من المياه والضوء فكانت بلا منظر ولا جمال...رفضت الفتاة أن تأخذ تلك الزهرة لكن الصبي جلس بجوارها وقرب الزهرة من أنفه وهو يصيح : يا لرائحتها الجميلة...لقد قطفتها خصيصا من أجلك . تفرست الفتاة في الزهرة الذابلة....ذات الألوان الباهتة وقررت أن تأخذها وإلا فلن يتركها الصبي لحالها....فمدت إليه يدها وقالت : أنها الزهرة التي كنت أريدها ولكنها رأت أن الصبي لا يرى يدها الممدودة إليه.....واخذ يحول يده الممسكة بالزهرة باحثا عنها ...حينئذ أدركت أنه فاقد البصر. رق قلبها له و قالت :أنها فعلا زهرة جميلة ... فأجابها الصبي : طبعا جميلة فقد قطفتها خصيصا لأجلك . ورجع إلى لعبه و لهوه رامحا هنا و هناك .
عزيزي القارىء : هل سألت نفسك كيف استطاع هذا الصبي الكفيف أن يرى فتاة حزينة تجلس وحدها في هذه الحديقة الشاسعة ؟
لقد رآها بقلبه...ببصيرته... لقد كشف لها هذا الصبي أن المشكلة ليست في العالم المظلم الذي تتصور أنها تعيش فيه ... فها هو قد هزم ظلام عينيه ... حقا أنه لا يملك البصر لكن أعطاه الله بصيرة الإحساس بالآخر .
أتعلم يا عزيزي القارىء أن الفتاة عندما فكرت في ذلك قربت الزهرة من أنفها و يا للعجب أدركت أن رائحتها فعلا خلابة بالرغم من مظاهر ذبولها ... تماما مثل حياة الانسان التى لن تخلو أبدا من سعادة بالرغم من منغصاتها الكثيرة ... و لما لا و هى هبة من الله
فجأة اقترب منها صبى صغير يلهث من شدة لعبه . وقف الصبي أمامها وقال بنبرة منتصرة :- أنظري ....لقد وجدت هذه الزهرة الجميلة 0 نظرت الفتاة....وإذا بالصبي لا يحمل في يده سوى زهرة ذابلة حرمها القدر من المياه والضوء فكانت بلا منظر ولا جمال...رفضت الفتاة أن تأخذ تلك الزهرة لكن الصبي جلس بجوارها وقرب الزهرة من أنفه وهو يصيح : يا لرائحتها الجميلة...لقد قطفتها خصيصا من أجلك . تفرست الفتاة في الزهرة الذابلة....ذات الألوان الباهتة وقررت أن تأخذها وإلا فلن يتركها الصبي لحالها....فمدت إليه يدها وقالت : أنها الزهرة التي كنت أريدها ولكنها رأت أن الصبي لا يرى يدها الممدودة إليه.....واخذ يحول يده الممسكة بالزهرة باحثا عنها ...حينئذ أدركت أنه فاقد البصر. رق قلبها له و قالت :أنها فعلا زهرة جميلة ... فأجابها الصبي : طبعا جميلة فقد قطفتها خصيصا لأجلك . ورجع إلى لعبه و لهوه رامحا هنا و هناك .
عزيزي القارىء : هل سألت نفسك كيف استطاع هذا الصبي الكفيف أن يرى فتاة حزينة تجلس وحدها في هذه الحديقة الشاسعة ؟
لقد رآها بقلبه...ببصيرته... لقد كشف لها هذا الصبي أن المشكلة ليست في العالم المظلم الذي تتصور أنها تعيش فيه ... فها هو قد هزم ظلام عينيه ... حقا أنه لا يملك البصر لكن أعطاه الله بصيرة الإحساس بالآخر .
أتعلم يا عزيزي القارىء أن الفتاة عندما فكرت في ذلك قربت الزهرة من أنفها و يا للعجب أدركت أن رائحتها فعلا خلابة بالرغم من مظاهر ذبولها ... تماما مثل حياة الانسان التى لن تخلو أبدا من سعادة بالرغم من منغصاتها الكثيرة ... و لما لا و هى هبة من الله
النوفلي :: المواضيع الدينية :: تأملات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz