بحـث
المواضيع الأخيرة
رسالة البابا لزمن الصوم
النوفلي :: المواضيع الدينية :: تأملات
صفحة 1 من اصل 1
رسالة البابا لزمن الصوم
رسالة البابا لمناسبة زمن الصوم 2008
"المسيح افتقر لأجلكم"
عن راديو الفاتيكان، 29\1\2008،
يبدأ المؤمنون الذين تسير كنائسهم على التوقيت الغربي ، زمن الصوم ، أو الزمن الأربعيني يوم أربعاء الرماد الموافق 6\2\2008 . وبهذه المناسبة ، عقد مؤتمر صحفي في الفاتيكان، لتقديم رسالة البابا لزمن الصوم في هذا العام:
اختار البابا بندكتس السادس عشر لرسالة الصوم 2008 العنوان التالي: "المسيح افتقر من أجلكم" (2 قورنتس 8، 9). ويقول فيها الحبر الأعظم إن الصوم زمن نتعمق فيه بمعنى وقيمة كياننا المسيحي. ونكتشف مرة أخرى رحمة الله، فنصير بدورنا رحيمين مع أخوتنا. الخطوات الملموسة الواجب اتخاذها هي الصلاة والصوم والصدقة.
يتوقف البابا في رسالته عند الصدقة كوسيلة حسية لمساعدة المحتاجين. فالصدقة تحملنا على الابتعاد عن التعلق بالخيور المادية، لئلا تتحول إلى أصنام؛ وهكذا تتسنى لنا مقاسمة الطيبة التي يهبنا إياها الله مع الآخرين. يجب ألا ننظر إلى الخيور المادية المتوفرة لدينا كأملاك "خاصة". فهذه الخيور تكتسب أهمية اجتماعية وفقاً لمبدأ غايتها الكونية (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية 2404).
"من كانت له خيرات الدنيا ورأى بأخيه حاجة فأغلق أحشاءه دون أخيه فكيف تقيم محبة الله فيه؟" (1 يوحنا 3، 17).� في الدول ذات الأغلبية المسيحية، يقول البابا، تتخذ الدعوة إلى مقاسمة الخيور الأرضية مع من يختبرون الفقر والتهميش معنى مميزاً. إنه واجب تفرضه العدالة قبل أن يكون عمل محبة.
الصدقة الإنجيلية ليست مجرد إحسان تجاه البشر؛ وينبغي ألا تحركنا الرغبة الخفية في السعي وراء المصالح الشخصية والبحث عن استحسان الآخرين، أو في استقطاب اهتمام من حولنا. فالقرار الصادق في مساعدة القريب يُتخذ بعيداً عن الأنظار، أسوة بيسوع المسيح الذي وبموته على الصليب وهبنا ذاته.
فالصدقة التي تقرّبنا من الآخرين تقرّبنا من الله، وتصبح بالتالي وسيلة للرجوع إليه والمصالحة معه ومع أخوتنا. الصدقة تتخطى البعد المادي، وتعبر عن حقيقة كياننا: فنحن لم نُخلق من أجل ذواتنا بل خُلقنا في سبيل الله والأخوة. فمن خلال الصدقة نختبر أن الحياة تكتمل بالمحبة، والصدقة تقود خطانا على طريق المصالحة مع الله لأن "المحبة تستر كثيراً من الخطايا" (1 بطرس 4، .
إن فعل الصدقة في زمن الصوم ـ كتب الحبر الأعظم في رسالته ـ يساعدنا على التعمق في دعوتنا المسيحية. تشكل المحبة مصدر إلهام لأشكال مختلفة من العطاء، وفقاً لإمكانيات وظروف كل واحد منا، لتصبح حياتنا بحد ذاتها هبة شاملة. زمن الصوم يدعو الجميع إلى النمو في المحبة، وإلى مشاهدة المسيح في وجوه الفقراء ويحملنا على بذل جهد فردي وجماعي لإتمام مشيئة المسيح، معطي الحياة الحقيقية، ولأن نكون شهوداً لمحبته.
"المسيح افتقر لأجلكم"
عن راديو الفاتيكان، 29\1\2008،
يبدأ المؤمنون الذين تسير كنائسهم على التوقيت الغربي ، زمن الصوم ، أو الزمن الأربعيني يوم أربعاء الرماد الموافق 6\2\2008 . وبهذه المناسبة ، عقد مؤتمر صحفي في الفاتيكان، لتقديم رسالة البابا لزمن الصوم في هذا العام:
اختار البابا بندكتس السادس عشر لرسالة الصوم 2008 العنوان التالي: "المسيح افتقر من أجلكم" (2 قورنتس 8، 9). ويقول فيها الحبر الأعظم إن الصوم زمن نتعمق فيه بمعنى وقيمة كياننا المسيحي. ونكتشف مرة أخرى رحمة الله، فنصير بدورنا رحيمين مع أخوتنا. الخطوات الملموسة الواجب اتخاذها هي الصلاة والصوم والصدقة.
يتوقف البابا في رسالته عند الصدقة كوسيلة حسية لمساعدة المحتاجين. فالصدقة تحملنا على الابتعاد عن التعلق بالخيور المادية، لئلا تتحول إلى أصنام؛ وهكذا تتسنى لنا مقاسمة الطيبة التي يهبنا إياها الله مع الآخرين. يجب ألا ننظر إلى الخيور المادية المتوفرة لدينا كأملاك "خاصة". فهذه الخيور تكتسب أهمية اجتماعية وفقاً لمبدأ غايتها الكونية (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية 2404).
"من كانت له خيرات الدنيا ورأى بأخيه حاجة فأغلق أحشاءه دون أخيه فكيف تقيم محبة الله فيه؟" (1 يوحنا 3، 17).� في الدول ذات الأغلبية المسيحية، يقول البابا، تتخذ الدعوة إلى مقاسمة الخيور الأرضية مع من يختبرون الفقر والتهميش معنى مميزاً. إنه واجب تفرضه العدالة قبل أن يكون عمل محبة.
الصدقة الإنجيلية ليست مجرد إحسان تجاه البشر؛ وينبغي ألا تحركنا الرغبة الخفية في السعي وراء المصالح الشخصية والبحث عن استحسان الآخرين، أو في استقطاب اهتمام من حولنا. فالقرار الصادق في مساعدة القريب يُتخذ بعيداً عن الأنظار، أسوة بيسوع المسيح الذي وبموته على الصليب وهبنا ذاته.
فالصدقة التي تقرّبنا من الآخرين تقرّبنا من الله، وتصبح بالتالي وسيلة للرجوع إليه والمصالحة معه ومع أخوتنا. الصدقة تتخطى البعد المادي، وتعبر عن حقيقة كياننا: فنحن لم نُخلق من أجل ذواتنا بل خُلقنا في سبيل الله والأخوة. فمن خلال الصدقة نختبر أن الحياة تكتمل بالمحبة، والصدقة تقود خطانا على طريق المصالحة مع الله لأن "المحبة تستر كثيراً من الخطايا" (1 بطرس 4، .
إن فعل الصدقة في زمن الصوم ـ كتب الحبر الأعظم في رسالته ـ يساعدنا على التعمق في دعوتنا المسيحية. تشكل المحبة مصدر إلهام لأشكال مختلفة من العطاء، وفقاً لإمكانيات وظروف كل واحد منا، لتصبح حياتنا بحد ذاتها هبة شاملة. زمن الصوم يدعو الجميع إلى النمو في المحبة، وإلى مشاهدة المسيح في وجوه الفقراء ويحملنا على بذل جهد فردي وجماعي لإتمام مشيئة المسيح، معطي الحياة الحقيقية، ولأن نكون شهوداً لمحبته.
مواضيع مماثلة
» الاربعاء الرابع من الصوم( منتصف الصوم)
» رسالة البابا بندكتس إلى الكهنة بمناسبة السنة الكهنوتية
» لنتأمل مع البابا شنودة
» رسالة البابا يوحنّا بولس الثاني 'مسبحة العذراء مريم'
» الصوم الحقيقي عظة للقديس لاون الكبير عن الصوم
» رسالة البابا بندكتس إلى الكهنة بمناسبة السنة الكهنوتية
» لنتأمل مع البابا شنودة
» رسالة البابا يوحنّا بولس الثاني 'مسبحة العذراء مريم'
» الصوم الحقيقي عظة للقديس لاون الكبير عن الصوم
النوفلي :: المواضيع الدينية :: تأملات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz