بحـث
المواضيع الأخيرة
لنعش بفرح إرادة الله في اللحظة الحاضرة
2 مشترك
النوفلي :: المواضيع الدينية :: تأملات
صفحة 1 من اصل 1
لنعش بفرح إرادة الله في اللحظة الحاضرة
لنعش بفرحٍ إرادة الله في اللحظة الحاضرة
حياتنا في هذه الأرض قد تكون مطبوعة بطابع الألم أكثر منها من الفرح، لأن الأرض هي وادي الدموع، ويقول آباؤنا أن الدليل على ذلك هو مجيء الطفل إلى الدنيا الذي يبدأه بالبكاء، الأمر الذي يثبت هذه المقولة بغض النظر عن الأسباب البيولوجية لعملية البكاء والتي تتحكم بالجسم البشري منذ ولادته بل منذ الحبل به في البطن، فنحن يهمنا مقولة الناس البسطاء المجردة، إن أرضنا هي وادي وهذا الوادي هو وادي الدموع.
وفي الحياة مجموعة من المتناقضات المعروفة والشائعة؛ فالصح نقيض الخطأ، والأسود نقيض الأبيض، كما ان الفرح نقيض الحزن،... وأمور كثيرة نستطيع كتابتها دون عناء وبمجرد تفكير بسيط. والكتاب يقول افرحوا مع الفرحين وابكوا مع الباكين، لأن كليهما موجودين في حياتنا الاجتماعية، ويسوع المسيح له المجد شارك أيضا خلال رسالته العلنية على الأرض بفعاليات للفرح وأخرى للحزن، ويمكننا القول أنه بدأ رسالته بواقعة للفرح وهي عرس قانا الجليل بأول معجزة أجراها هناك، وفي أواخر رسالته شارك بمناسبة للحزن بل هطلت دموعه حزنا على صديقه لعازر الذي مرت أربعة أيام على موته!!! فإذا كان ابن الله فرح وحزن وتأثر لمواقع بشرية، فكم بالأحرى نحن الذين هم بأمس الحاجة إلى الفرح لأننا نعيش واقعا مؤلما يصل حد المأساة أحيانا، وخاصة في عراقنا الجريح حيث القتل والدمار اليومي دون وجود أمل في وضع حد له.
وحياة الفرح تعني حياة الأمل، ووجود الأمل في الحياة يعطي لها طعما مختلفا تماما عن طعم الحياة مع اليأس، التي تعني الموت. أما طعمها مع الأمل فإنها تعني الحياة الحقيقية، وقديما كنا نسمع الحكماء يقولون لا حياة بدون امل كما أيضا لا يأس مع الحياة، ونحن نقول لا أمل دون وجود فرح ولا حياة دون فرح لنصل إلى قولنا أن الفرح هو الأساس للأمل وللحياة بأسس سليمة.
والله كلي المحبة أي أنه لا يريد لأحبائه سوى الخير والأمن والسلام، وهذه كلها مسببات الفرح، وعندما نعيش مع الله فعل المحبة، نعيش معه فعل الفرح، وكان الشهداء عندما ينظرون برؤيا سماوية إلى مجد الله وعظمة بهائه، وهم في عذاباتهم التي كان أعداء المسيح يتفنون بإيذائهم بها، يعيشون لحظات من الفرح الداخلي، وكأن لا شيء يمسّ أجسادهم التي كانت مملوءة من الجروح ومشبعة من الإهانات وآثار السياط والجلد، فحياة الفرح هي التي تطرد كل الهموم ، ولحظات الحزن والكآبة التي قد تجتاح النفس نتيجة تراكم لحظات من القسر والتشدد والفوضى، وعندما تسود حياتنا لحظات الفرح تعم أنفسنا لحظات من التفكير السليم والتمعن بإرادة الله التي هي غاية كل نفس بشرية مؤمنة. وعندما يعم الفرح تتهلل النفس بالله مخلصها وتصل إلى حالة من الانسجام اللامحدود بين الإرادة البشرية التي نمثلها والإرادة الإلهية المتمثلة بربنا يسوع المسيح له المجد، الذي بذل نفسه عنا واشترانا بدمه الثمين، ففرحنا ما هو إلا رد دين لما قدمه عنا هو، فعلينا أن نعيشه دائما في إرادة الله تعالى.
وفي الحياة مجموعة من المتناقضات المعروفة والشائعة؛ فالصح نقيض الخطأ، والأسود نقيض الأبيض، كما ان الفرح نقيض الحزن،... وأمور كثيرة نستطيع كتابتها دون عناء وبمجرد تفكير بسيط. والكتاب يقول افرحوا مع الفرحين وابكوا مع الباكين، لأن كليهما موجودين في حياتنا الاجتماعية، ويسوع المسيح له المجد شارك أيضا خلال رسالته العلنية على الأرض بفعاليات للفرح وأخرى للحزن، ويمكننا القول أنه بدأ رسالته بواقعة للفرح وهي عرس قانا الجليل بأول معجزة أجراها هناك، وفي أواخر رسالته شارك بمناسبة للحزن بل هطلت دموعه حزنا على صديقه لعازر الذي مرت أربعة أيام على موته!!! فإذا كان ابن الله فرح وحزن وتأثر لمواقع بشرية، فكم بالأحرى نحن الذين هم بأمس الحاجة إلى الفرح لأننا نعيش واقعا مؤلما يصل حد المأساة أحيانا، وخاصة في عراقنا الجريح حيث القتل والدمار اليومي دون وجود أمل في وضع حد له.
وحياة الفرح تعني حياة الأمل، ووجود الأمل في الحياة يعطي لها طعما مختلفا تماما عن طعم الحياة مع اليأس، التي تعني الموت. أما طعمها مع الأمل فإنها تعني الحياة الحقيقية، وقديما كنا نسمع الحكماء يقولون لا حياة بدون امل كما أيضا لا يأس مع الحياة، ونحن نقول لا أمل دون وجود فرح ولا حياة دون فرح لنصل إلى قولنا أن الفرح هو الأساس للأمل وللحياة بأسس سليمة.
والله كلي المحبة أي أنه لا يريد لأحبائه سوى الخير والأمن والسلام، وهذه كلها مسببات الفرح، وعندما نعيش مع الله فعل المحبة، نعيش معه فعل الفرح، وكان الشهداء عندما ينظرون برؤيا سماوية إلى مجد الله وعظمة بهائه، وهم في عذاباتهم التي كان أعداء المسيح يتفنون بإيذائهم بها، يعيشون لحظات من الفرح الداخلي، وكأن لا شيء يمسّ أجسادهم التي كانت مملوءة من الجروح ومشبعة من الإهانات وآثار السياط والجلد، فحياة الفرح هي التي تطرد كل الهموم ، ولحظات الحزن والكآبة التي قد تجتاح النفس نتيجة تراكم لحظات من القسر والتشدد والفوضى، وعندما تسود حياتنا لحظات الفرح تعم أنفسنا لحظات من التفكير السليم والتمعن بإرادة الله التي هي غاية كل نفس بشرية مؤمنة. وعندما يعم الفرح تتهلل النفس بالله مخلصها وتصل إلى حالة من الانسجام اللامحدود بين الإرادة البشرية التي نمثلها والإرادة الإلهية المتمثلة بربنا يسوع المسيح له المجد، الذي بذل نفسه عنا واشترانا بدمه الثمين، ففرحنا ما هو إلا رد دين لما قدمه عنا هو، فعلينا أن نعيشه دائما في إرادة الله تعالى.
عبدالله النوفلي
رد: لنعش بفرح إرادة الله في اللحظة الحاضرة
وما أسعدنا عندما نعيش لحظتنا بفرح ... شكرا للموضوع الجميل
فهيمة الشيخ- عدد الرسائل : 199
العمر : 70
تاريخ التسجيل : 24/01/2008
مواضيع مماثلة
» لنعش اللحظة الحاضرة في ظل إرادة الله
» لنعش بإصرار إرادة الله في اللحظة الحاضرة
» لنعش بكثافة إرادة الله في اللحظة الحاضرة
» لنعش بحكمة أرادة الله في اللحظة الحاضرة
» لنختار إرادة الله في اللحظة الحاضرة
» لنعش بإصرار إرادة الله في اللحظة الحاضرة
» لنعش بكثافة إرادة الله في اللحظة الحاضرة
» لنعش بحكمة أرادة الله في اللحظة الحاضرة
» لنختار إرادة الله في اللحظة الحاضرة
النوفلي :: المواضيع الدينية :: تأملات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz