عتاب وحب وذكرى ... (شعر حر) ... بقلم شاعر حزين

رسالة اكتبها لحبيبةٍ لي تاركة ..
رسالة ممزوجة بدموع وحسرات للقلب فاتكة..
كيف أنساك ..
وانا اهواك ..
كيف وإني في كل شي اجد لك ذكرى ..
حتى في شرب الماء ..
حتى .. حتى .. ندى الشفاه فيه ذكراك ..
قـَصُـرَ كلامي ..
وكـُسـِرت أقلامي ..
تمر أيامي وليس فيها سوى الظلام ..
لا اعرف ساعاتي ..
أهي نهار للعيش ..
ام هي ليل للرقود ..
ام هي ساعات تنزه ..
فالذي اعرفه عنها هي ساعات للحزن ..
لان في كل لحظة ترافقني الدموع ...
ترافقني الحسرات ..
ترافقني الآهات ..
ترافقني كل موسيقة حزينة ..
كل لحن حزين ..
كل لحن مبكي ..
ترافقني اوراقي و اقلامي ..
التي غاب عنها صديقها وحبيبي ..
لستُ اشكو لكم وان كان هذا المظهر ..
فشكواي لا تعرفها سوى هذه الاوراق ..
والاقلام الي تـُـكــسـَـر ..
ترافقني موجات قاسية..
باردة قاتلة ..
لو لم يكن حبك في قلبي ..
لـَمـِتُ في نسيمها ..
فحبك الذي في قلبي ..
هو ما يدفئني ..
وأيضا تدفئني لمساتك..
التي لا زلت اتحسسها ..
وقد مرت عليها ايام و شهور ..
لكن البرد قارس ..
ولا يكفي دفئها ..
سوى اليدان البيضائتان ..
والشفاه الحمرائتان ..
والعيون البراقه ..
والصدر الحنون ..
والجسم البديع ..
والصوت الحنين ..
الدافئ..
الجميل..
وهو اروع ما لحنته الحياة ..
لا يدفئني شيء..
كي تحفظ حياتي..
أيروق لك سماع حالي المرزء ..
ولا اجد في الكلمات تعبيرا دقيقا له ..
سوى ما كتبت ..
وهي كلمات تلخص لك ما انا فيه ..
بشكل اكثر من المختصر ..
أتهون عليك ساعات عشرتنا ..
أيهون عليك نور ليلنا الذي امسى مظلما ..
أتهون عليك مشاعرٌ اطلقت عنانها حُرة..
لا مقيدة ..
أتهون عليك ساعات كنـّا فيها..
بحال تحسدنا عليه طيور الحب ..
ويحسدنا عليه الغزال ..
بل تحسدنا عليها الورود ..
يا ليت هناك من يوصل لك هذا ..
لكني عالم أن لا ذنب لك ..
ولا جُناح عليك ..
فالفلك بنا قد دار..
أين كنـّا..
إن دعيت لحفل للعشاق ..
كيف تظنين حالي ..
وليس بين يدي ولا أمامي حبيبي ..
بل المحزن اكثر ..
أخاله موجودا معي ..
فلا اظهره كي لا أدعى بالمجنون ..
همسك يرافقني ..
كلماتك معي ..
كلمات لو سُمعت بحنينها من شفتاك ..
تفطر ما في حولك حنينا ..
وهو جماد ليست له مشاعر ..!
فكيف بي وانا إنسان ..
لدي قلب يحبك ..
لدي احساس ..
مشاعر ..
تمر على اذني بصوت الخيال الخافت..
ولست انت معي ..
تمر علي وقد سيطر علي القلق..
والخوف..
لازالت ترافقني حتى اللحظة..
وانصت لها خاشعا..
تقول:
(احبك)..(اهواك)..(حبيبي)..
فما تظنين حالي ..
أخفي دموعي عن الجل ..
الا عن ثلاث ..
-ربي وعالم سري ..
-وفراشي الذي كان في يوم ما مرتعي ..
واليوم تملأه الهموم ..
حتى صار مألمي..
-والاوراق التي اخط عليها همومي ..
خاطبني الورق الجامد ..
وكأنه انسان لدية شعور..
ولم يخاطبني انسان ..
قال ليتني كنت طيرا ..
كي اوصل لها هذا ..
حتى وان كلفني مهامي حياتي ..
حتى لو اني احرقت ..
بعد ما اوصلت كلامك ..
فلا تكتب شيئا آخر ..
فلا طاقة لي على حمل همومك..

ادري طويلة بس انشاء الله تعجبكم عتاب وحب وذكرى ... (شعر حر) ... بقلم شاعر حزين 53

عتاب وحب وذكرى ... (شعر حر) ... بقلم شاعر حزين 53