النوفلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» صلاة صباح عيد ختان الرب 2023
رسالة عاجلة إلى الرؤساء الروحيين والدينيّين المسيحيّين Emptyالسبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz

» رمش عيد ختان الرب 2022
رسالة عاجلة إلى الرؤساء الروحيين والدينيّين المسيحيّين Emptyالخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» الجمعة الرابعة من السوبارا
رسالة عاجلة إلى الرؤساء الروحيين والدينيّين المسيحيّين Emptyالأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا
رسالة عاجلة إلى الرؤساء الروحيين والدينيّين المسيحيّين Emptyالخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz

» شبح لالاها معشنان
رسالة عاجلة إلى الرؤساء الروحيين والدينيّين المسيحيّين Emptyالثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
رسالة عاجلة إلى الرؤساء الروحيين والدينيّين المسيحيّين Emptyالجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz

» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
رسالة عاجلة إلى الرؤساء الروحيين والدينيّين المسيحيّين Emptyالخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
رسالة عاجلة إلى الرؤساء الروحيين والدينيّين المسيحيّين Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz

» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
رسالة عاجلة إلى الرؤساء الروحيين والدينيّين المسيحيّين Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات


رسالة عاجلة إلى الرؤساء الروحيين والدينيّين المسيحيّين

اذهب الى الأسفل

رسالة عاجلة إلى الرؤساء الروحيين والدينيّين المسيحيّين Empty رسالة عاجلة إلى الرؤساء الروحيين والدينيّين المسيحيّين

مُساهمة  Abdullah الثلاثاء سبتمبر 02, 2014 1:02 am

رسالة عاجلة إلى الرؤساء الروحيين والدينيّين المسيحيّين في العراق والشرق
"التساؤل مشروع والتساهل ممنوع"


لويس إقليمس

ألسادة الأجلاّء، أيّدَ الربُّ مسعاكم وسدّدَ خطاكُم وأفرجَ عن ضناكُم

كلّما تقرّبَ الراعي الصالح من رعيّته، والتصقَ بحياتهم اليومية الروحية والمدنية، وشاركهم أفراخَهم وأحزانَهم، همومَهم ومآسيَهم، وخفّفَ من وطأة آلامهم ومصائبهم، وساهمَ بحلّ جزئيّاتٍ من تلك الهموم والمشاكل والكوارث، كانت يدُ الربّ عليه وعلى رعيّته. وإنْ غادرَها وتركها فريسة للمجهول وللذئاب الخاطفة تنهشَ بأجسامها المقدّسة، فهو كمَن ائتمنَه ربُّه على وديعة وخان الأمانة ودفنَ الوزنات ولم يتاجر بها.
أسوق هذا الكلام، ليس للنقد، لأجل النقد فحسب، ولا لأنقلَ مآسي شعوبٍ مضطهّدة تفترش الأرض ولا تحظى بحياة آدمية منذ ما ألمَّ بها من طردٍ وتهجيرٍ ونزوحٍ قسريّ من بلداتها وبيوتها بعد سيطرة عصابات دولة ما يُسمّى بالخلافة الإسلامية على مناطق تواجد أبناء الأقليات الدينية والإتنية المختلفة بسبب آيديولوجية هذه الجماعات المتطرّفة التي تعيث اليوم في أرض الله فسادًا، ما طالَ لها ذلك. فأنتم أدرى بمآسي هذه الشعوب التي تفقدتّموها واطّلعتم على أحوالها الكارثية بأمّ أعينكم وعاينتم جوانب من مآسيها وطلباتها وأمنياتها، حتى المتقاطعة مع ما تضمرونه في حناياكم وطيّات أساريركم التي نتفهّم جزءًا كبيرًا منها.
السادة الأجلاّء،
لم تعد رعاياكم، هي هي كما كانت بالأمس. فالعولمة قد أيقظت عقولاً وفتحت عيونًا وهيّجت شجونًا، فتفاعلَ معها الناس على اختلاف أجناسهم وطباعهم وأفكارهم. قد يكون من بين الرعايا، مَن ما زالَ غافلاً ويعيش سباتَ الإيمان التقليديّ التعبّدي والتقويّ الذي يلجمُ أيَّ تجربة لمخالفة الرأي المتعارَف عليه في دينِه وإيمانه وسلوك حياتِه التقليدية، إيمانًا منه بحكمة الخالق في جعلِه يراهن على أولياء دينِه وانطلاقًا من أنَّ أيَّ خروجٍ عن سور الطاعة لهم هو من قبيل الخروج عن الدينِ والإيمانِ، ومِن ثمَّ يكون في عداد العاقّين والخارجين عن طوع هذا الدّين وهذا الإيمان وما سواها. فيما تظهر طبقة ثانية ترفض مثل هذا السلوك الذي لم يعد صالحًا مع تطوّر الزمن وأدواته ومفاعيلِه بكلّ هموم العالم وشجونه. هُمْ نخبة، لم تعد تسمح بصمّ الآذان وكمّ الأفواه وترضى بالقائم الموجود في تسيير العباد كالخراف المطيعة التي تُساق للذبح، أو التي تخشى أن تنبس ببنت شفة حتّى لو كان الدرب الذي يسلكُه راعيها وساديها طريقًا فيه مطبّات وإرهاصات ومنغّصات ما شاء عالمُ اليوم. هذه النخبة من الرعايا المثقفة بدأت بالنضوج الذي لم يكتمل بعد، وهي قادرة إن هي عقدت العزمَ واستقلّت في الرأي وسلوك المسيرة الواعية على تمييز المفيد من الضارّ والجيّد من غيرِه. ما يعوزُها فقط، توجيهات أبوية حانية وتشجيعاتٌ أخوية صادقة كي تسلك الطريق الصحيح وتختار المفيد في حياتها التي تعيشها مرّة واحدة، ولا تعرف إنْ هي ستستعيد شيئًا من حياتها الأرضية حينما تنفصل الروح عن الجسد الذي يندثر هو الآخر، ويزول ولا تبقى له قائمة ولا أثر، ليعود ترابًا ليسَ فيه شأنٌ ولا هيكلٌ ولا ذكرٌ.
سادتي الأجلاّء،
لستُ بصدد النقل لكم أنَّ واقع حال اليوم، مختلف عمّا كان عليه منقبل فحسب، وبالذات قبل تعرّض أهلنا وأحبائنا وأبناء جلداتنا لمصير الطرد والتشريد والعيش المذلّ في أرضٍ غريبة وبين نفرٍ من ناسٍ زادوا في إذلالهم وأمعنوا في احتقارهم وتفرّجوا على مهانتهم وحالهم ومآلهم، وهم لا يستحقون كل هذا وذاك. لم يعدْ أبناء رعاياكم قطعانًا لا تعي ولا تفهم ولا تبصر ما يجري خلف الكواليس من مؤامرات ودسائس وعقد صفقات ومساومات تزيد من تهميشهم وتبعدهم عن نيل ما يستحقونه من حقوق متساوية وعادلة، شأنُهم في ذلك شأن سائر العباد في الأرض التي منحوها فكرَهم وجهدَهم وعلمَهم، فكانوا فيها سادةً وليسَ عبيدًا، لأنّهم ناقلو حضارة وبناة بلدان ومدن ومانحو علومٍ لغيرهم من الشعوب والأمم. فهُمْ باختصار أصلاءُ ويستحقون ما تعنيه الأصالة في حياة الإنسانية وما تحويه بطون المواثيق والمعاهدات الدولية لصالحهم قبل غيرهم. أمّا أنْ يجري بيعُهم وشراؤُهم بمثل ما حصل منذ ظهور عصابات دولة الخلافة، سواءً من جانب العرب أو الكرد المتلاعبين بمصيرهم، كلٌّ على طريقته الخاصة، فهذا هراء، بل خيانةٌ للثقة وكسرٌ للمصداقية، ما لا يمكن القبول به.
كما لا يمكن القبول بسكوتكم أو مواربتكم أو تقليلكم من شأن حقيقة الفاعلين الحقيقيّين الذين يقفون وراء منفّذي هذا المخطَّط الشيطانيّ الكبير، ولا عن أوجه التبريرات التي قدّمتها الجهات التي تاجرت بمصيرهم وأنهتْ مستقبلهم ونقلتهم إلى العدم بهذه الطريقة المهينة والمتخاذلة والقذرة التي لا يستطيع تقبّلها حتى ذو العقل السطحيّ وغير المتمعّن بما يدور حواليه. أن يُقتلع الإنسانُ من أرضه وتُنزع عنه دارُه وتُنتهك حرماتُه، فهذا يعني نهايةُ حياته وخسارة شقاء عمرِه وقلعه من جذورِه، التي إن التحق بغير جذور أرضه قد لا يثمرُ ذات الثمر الذي كان له في بلده!
إسمحوا لي القول، أنّ تصديقَكم للتبريرات التي سيقت من قيادات بالمنطقة حول تسليم بلدات سهل نينوى إلى عصابات بربرية متطرّفة لم تنطلي على أصحاب الفكر المتنوّر والمثقفين والواعين من أبناء المنطقة. فاللبيب من الإشارة يفهم! إنْ ذلك سوى الضحك على ذقون البسطاء من المؤمنين وسطحيّي الفكر ممّن لا يعرفون قراءة التاريخ والجغرافيا وسلوك السياسة المخادعة. بالمقابل، فإنَّ طريقة تفسيركم لما جرى إلى رعاياكم، اعتمادًا على ما سمعتموه من قيادات عليا في الإقليم ومن قيادات دكاكين الأحزاب المسيحية بالذات والديانات الأخرى وما سواها، ومحاولة إقناع أتباعكم بمثل تلك التبريرات السطحية التي لا ترقى للحقيقة والتي قُدّمت لكم أثناء زيارتكم التفقدّية التاريخية في وقت سابق من آب الجاري للنازحين، ومعايشتكم لهموم ومآسي آلاف البشر الذين يعيشون في ظروف مأساوية غير آدميّة، هذه كلّها قد هزّت ذوي الضمائر الحيّة وأيقظت الشعور بالخذلان والخديعة وخيبة الأمل والإخفاق في معاينة ما حصل وما نُسج من خلف الكواليس من مؤامرات وما حيك من دسائس من أجل الوصول إلى هذه الحالة وهذا الوضع الذي فقد بسببه المواطنُ بيتَه ومالَه وحلالَه وجزءً من شعورِه بالانتماء المواطنيّ والوطنيّ بهذه الطريقة القذرة. فقد تحوّلَ بسبب هذه الخديعة الواضحة إلى متشرّد ينشد المأوى فلا يجدُه، والمأكلَ ليلقاهُ بذلّة، والماءَ ليغتسل أو يشربَ بتقنينٍ، والدواء فلا مَن يعالجُه. حتى النساء هناكَ مِنْ ولدنَ في ساحات عامة وحدائق. يا للعار!أمّا الدفنُ لمَن سُلبتْ منه الحياة، فقد صارَ فريسةً للحيوانات البرّية أو ضحية جاهزة لطيور السماء تنهش في لحمه، وهو المخلوق مقدّسًا على صورة الله ومثاله! أيةُ معادلة هذه التي تنتقص من قداسة الإنسان، خليقة الله وأداته التمجيدية الناطقة! بعد كلّ هذا، هل تصدّقون ما سيق من تبريرات وما تزالون تقفون إلى جانب الباطل ضدّ الحق الذي يُفترض بكم الدفاع عنه أكثر من غيركم؟
إنّي أدعوكم إلى سداد الحكمة وقول كلمة الحق بوجه كلّ مخادع وكلّ متاجر بحقوق وعقول وممتلكات أبناء الأقليات، التي استُخدمتْ أكثر من غيرها في سوق السياسة العراقية الداخلية والدبلوماسية الإقليمية والدولية وحتى من قبل المنظمات الدولية. فقد طفح الكيلُ وبلغ السيلُ الزبى، كما قالها غيري من قبلُ. آن أوان العمل والفعل الناجز لتحقيق أماني ورغبات المؤمنين في ما يرتأونه ونرتأيه مناسبًا للمرحلة الآنيّة، بفضل المكانة البارزة التي يتمتع بها غالبيتُكم في المحافل الاوربية والدولية والدور الذي يمكن أن تلعبوه من دون مجاملة أحد عندما يكون هدفُكم الاسراع بإنهاء معاناة آلاف الأسر النازحة التي أضحت بلا مأوى، سيّما وأنَّ الشتاء على الأبواب، وما أدراكم ما الشتاء في شمال العراق!
من هنا أدعوكم للعمل الفوريّ بالآتي من المقترحات في أدناه، كي تثبتوا حقًّا رعايتكم لخرافكم وأبنائكم، بعيدًا عن الانحياز لجهات قد تكون زادت من إكرامكم والإنعام عليكم بهدف القبول بأجندتها الخاصة على حساب شعبكم المسيحيّ المضطَهَد مع جموع الشعوب الأخرى المهمّشة من الأقليات الدينية والعرقية التي ما تزال عرضةً للعرض والطلب في سوق السياسة العراقية، بالرغم من إدراك الجميع أن المحاصصة الطائفية هي الشرّ الأكبر في البلاد، وأن المواطنة وحدها ولا شيءَ سواها، هي المعوّل عليه في بناء الوطن والمواطن. ولو تذكرنا التاريخ الذي لم ينصفْ شعبَنا المسيحي على سبيل المثال، والوعود التي قطعها الإنكليز لتحقيق الحكم الذاتيّ للآشوريّين بعد الحرب العالمية الأولى وما لحق ذلك من نكوص بالعلاقة ومن مذابح بحقهم على أيدي القائد الكرديّ بكر صدقي في 1936، لاكتشفنا من دون شكّ أنّ التاريخ يعيد نفسَه، وأنّ البطولة تُمنح دومًا للجلاّد.
في السطور القادمة، شيءٌ من أماني ومطالب الناس، توضع أمانةً في رقابكم، وأنتم تتولّون الملف وتجوبون دول العالم وتلتقون المنظمات وزعماء الدول وتعرضون حجم المأساة، ومنها لقاءاتكم في دولة الشرّ أميركا، كما هو مرتقَب. حبّذا لو كشفتم عن السرّ الذي عرفتموه أو تعرفونه والجهة التي تسبّبت بهذه المأساة، أملاً بوضع النقاط على الحروف وإزالة دواعي الفاعل والمنفّذ معًا، حتى لو كانَ هذا مرغَمًا على فعل الخيانة، داخلية كانت أم خارجية، ما أدّى بالنتيجة إلى ىسيطرة الإرهابيين من دولة الخلافة الإسلامية على الأراضي الطاهرة لبلداتنا وتدنيس بيوتنا وتشريد أهلنا من مدنهم ومجمعاتهم وقراهم ودفعهم إلى المجهول والإقامة في الساحات والحدائق العامة والقاعات التي تكدّسوا فيها، إلى جانب قتل الآلاف منهم والاستيلاء على ممتلكاتهم والتبرير بجواز استحلال أعراضهم وسبي نسائهم وبيعهنّ في سوق النخاسة في عودة إلى الزمن الغابر، زمن الجاهلية والتخلّف.
وإنّي أتساءل: أهو عصر صراع الآلهة يعود بنا إلى ما قبل التاريخ، لنجد مَن عرفناه خالقَ الكون الواحد ملطخًا أياديه بالدماء ومتجسّدًا بالرايات السود للقتل والدمار والموت؟ إلهُنا الذي نعرفُه، هو إله الحق والمحبة والحياة، إله الرحمة والتسامح والرجاء بصفحة بيضاء ناصعة وطاهرة ويحب كلّ الألوان الزاهية ما عدا حاملات السواد، دلائل القتل والموت والدمار وأدواتُها الشرّيرة. فمِن أينَ جيء بهذا الإله الغريب على كوننا وشعوبنا وبلداننا وحضاراتنا؟

خلاصة المطالب:
سادتي الأجلاّء،
بين أياديكم الكريمة، أضع جملةً مقترحات ممّا جادت به قرائحُ أبنائكم ومثقفيهم ومفكّريهم، تنفع في عرض الكارثة التي ألمّت بشعبنا المسيحي ومعنا سائر الشعوب المضطَهَدة من الأقليات الدينية والإتنية في العراق الجريح، من أجل مطالبة الجهات التي ستقصدونها في لقاءاتكم المرتقبة القريبة مع أصحاب القرار من الدول العظمى وتلك المعنية مباشرة بالمأساة.
1- مطالبة القوى العظمى ومعها المجتمع الدوليّ عبر المنظمة الدولية، بإصدار قرار تنفيذيّ يلزم الأطراف المعنية بتشكيل تحالف لمحاربة العصابات المتشدّدة والمنظمات الإرهابية المتطرّفة، ليس في العراق فحسب، بل في كلّ دول العالم، حيث تتواجد خلاياها وحواضنُها، وحملُ هذه الجهات على طرد عصابات ما يٌسمّى بدولة الخلافة الإسلامية في كلّ من سوريا والعراق والسماح بعودة سريعة للمهجَّرين والمشرَّدين والنازحين إلى منازلهم وقراهم ومناطقهم التاريخية. إنَّ إطالة هذه المأساة، يعني تكريس الوضع القائم والاعتراف بكيان مسخٍ شاء أن يشكّل دولةً من شيءٍ ليس من حقِّه ولا من ملكِه. وهذا بحدّ ذاته اغتصابٌ لحقوق الغير الذي ترفضُه شرعة حقوق الإنسان التي أصدرتها القوى العظمى واعترفت بها سائر الدول.
2- العمل بإلحاح لدى حكومتي المركز والإقليم لبدء عملية عسكرية فورية بدعم دوليّ لطرد عصابات دولة الخلافة الإسلامية التي سيطرت على مناطق تواجد أبناء الأقليات الأصيلة المستضعفة، لأنّهما وحدهما تتحمّلان وصول الأوضاع إلى هذه الكارثة الإنسانية الناجمة عن الاختلاف في الرؤى السياسية والمنهجية الدينية والإتنية والمذهبية. إنّ هذه الكارثة قد حصلت نتيجة الانسحاب المخيّب للقوات الكردية التي كانت قد احتلّت مناطق الأقليات في سهل نينوى منذ 2003، بالرغم منَ وعودٍ كاذبة ومخادعة قطعتها مرارًا للمسؤولين الروحيين والدّينيين في وقت سابق للانسحاب المشبوه.
3- تعويض الأهالي عمّا فقدوه من خسائر معنوية ونفسية وماديّة من خزينة الدولة وإدراج ذلك في موازنة الدولة وتنظيمه بقانون وعدم تسويف المسألة والضحك على الذقون.
4- محاسبة كلّ مَن ساهم وآزرَ ودعمَ هذه العصابات بشدّة ودون هوادة، حتى لو طالت شخصيات حزبية ودينية ومذهبية وسياسية مشاركة في الحكومة أو مموّليها من الخارج.
5- مطالبة الزعامات والمرجعيات الإسلامية بإصدار فتاوى تحريم قتل الآخر المختلف في الدّين أو المذهب او القومية والتنبيه بأنّ ما تقوم به هذه العصابات خارجٌ عن أخلاقيات الدّين، حتى لو رفعت راية "الله أكبر" و "لا إله إلاّ الله". أليسَ يُقال" وإلهُنا وإلهُكم واحد"؟ فمِن أينَ جيء بهذا الإله الغريب المتشح بالسواد الكئيب؟
6- مطالبة الهيئة الدولية ومجلس الأمن والحكومات ذات الثقل بالسياسة الدولية، بإنشاء منطقة حماية دولية لأبناء الأقليات والإشراف عليها من قبل قوات الحماية الدولية من أصحاب القبّعات الزرق لمسك الأرض لفترة لحين استقرار الوضع والاطمئنان لزوال الخطر الداهم المهدّد لها من قبل مَن تُسوّلُ له نفسُه الانتقاص من حقوق هذه الأقليات والعبث بأمنهم وسلامتهم وسلامة أملاكهم ومقتنياتهم. كلّ هذا يكون بضمانة دولية.
7- منح مناطق تواجد الأقليات حكمًا ذاتيًّا أو إدارة محلية بعيدًا عن خيمة أحزاب الإقليم وتدخلات المركز، بها تدير شؤونَها في إطار توافق مناطقّي بين المكوّنات المتعايشة، كلّ في موقعها الجغرافيّ وليس وفق أسسٍ أو اشتراطات دينية أو مذهبية أو طائفية. وبهذا تكون قد ضمنتْ نوعًا من الحكم الذاتيّ والحكم الّلامركزي الذي تحتاجُه البلاد لتخليصها من حكم المركز الجانح إلى دكتاتورية جديدة ومركزية قاهرة أثقلتْ كاهل الدولة والمواطن على السواء.
8- تشكيل مجلس سياسيّ لكلّ مكوّن من مكوّنات الأقليات، يأخذ على عاتقه متابعة شؤون أبناء الأقلية التي ينتمي إليها باشتراط كون أعضائه من المستقلّين والبعيدين عن الاحتراب الحزبيّ ومِن خارج الدكاكين الحزبية القائمة الموالية لأجندات أحزاب متنفذة ذات مصالح فئوية وإقطاعيّة ضيّقة. وهذا ممكن للمسيحيّين خاصة، بعد التقارب الكنسي المشهود الحاصل مؤخرًا والقاضي بالسعي لضمان مصلحة المسيحيين وتثبيت وجودهم وعودة المهجّرين منهم إلى قراهم التاريخية وعودة ممتلكاتهم المسلوبة إليهم كاملة وغير منقوصة.وقد سبق أن تمّ طرح الموضوع من قبل رئاسة المرجعية المسيحية في العراق وتناوله الكتّاب والمثقفون بشيء من الثقة والأمل والرجاء بإنقاذ ما يمكن إنقاذُه ممّا سيتبقّى من رصيدنا المسيحيّ في أرض الوطن.

سادتي الأجلاّء،
هذه الرسالة أمانة في أعناقكم، فكونوا على قدر المسؤولة التي ائتمنكم الشعب عليها، واقتحموا المحافل الدولية مستخدمين مواقعكم الدينية والروحية، ليس للتفاخر أمام وسائل الإعلام والفضائيات وصفحات الجرائد والمجلاّت، أو للطوفان في المطارات للنزهة وتغيير الهواء، بل للبحث عن أسرع السبل وأنجع الوسائل للضغط على أصحاب القرار للتعجيل بعودة النازحين قبل حلول الشتاء ودرء ما يعنيه ذلك على عموم النازحين، وعليكم أيضًا كرؤساء روحيين ودينيين.
تقبلوا كل احتراماتي


لويس إقليمس
بغداد، في 1 أيلول 2014

Abdullah
Abdullah
Admin
Admin

عدد الرسائل : 12852
العمر : 70
تاريخ التسجيل : 10/01/2008

http://shamasha.com.au

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى